============================================================
فقول صاحب الاصلاح صحيح فيما يتعلق بعالم الابداع ، والانيماث ، وقول صاحب النصرة ، وان غالط به صاحب الاصلاح فهو صحيح فسيما يتعلق بعالم الجسم والاعراض .
الفصل الوابع ويعد فنقول: ان التمام اسم واقع علي الشيء الاول الذي هو العسلة الاولي ، وهو التام الاول الذي هو المعلول الاول ، فتماميته باضافة وجوده الي ما عنه وجوده ، وتماميته (1) باضافته الي ما عليه ذاته ، وذلك كالابداع والمبدع علي هذا النظام ، فليس الابداع شيئا هو غير المبدع ، بل هو ما به عين المبدع، وهو ما هو2 هو ذات واحدة ، أذا اضيفت الي ما عنه كان وجودها ، كانت ايداعا ، واذا أضيفت الي ما عليه ذاتها من سمة الحدث كانت مبدعة ، فالعقل الاول هو التمام، وهو التام علي الحقيقة ، وانما يستحق ان يكون تاما لامتناع الوجود من لوع وجوده ، فان الشيء التام هو ما لا يوجد له خارجا عن مثل في لوعيته ، كالموجودات(2) في الطبيعيات فضلا عن الابداع ، وذلك ان الجسم اسم واقع علي شيء ام في مقاديره الثلاثة ، فلا يوجد خارجا عنه ما هو مثله ، بل ماكان (3) ممله هو منه ، وفيه معدود منه ، وكذلاك الشمس تامة فغير موجود ما كون مثلها في نوعيتها وخارجا عنها ، وجملة القول ان وجود ما دون العقل الاول بالاضافة اليه وجود ناقص ، الا ان ذلك النقصان لا في واته بل في رتبته ، بالاضافة الي ما هو فوقه ، فان الاشياء كلها تلمة في 1- في لسته(1) وردت وقاميته .
9- في نسخة (ب) وردت كالموجود .
3 س في نسخة (ب) وردت ما كاني .
صفحه ۵۸