============================================================
بالايداع التي يقول فيها : " حفظ ادامة وجود الشيء الذي ليس وجودا لذاله ادامة لا تتصل بشيء من العلل غير دات المبدع(1) ويقول ابن سينا في سياق الكلام عن الممكن والواجب بفيره من الموجودات حديثا يثبين من خلاله معني دوام الوجود علي الموجودات وذلك بقوله : و أما كون العلل ممكن الوجود في نفسه واجب الوجود لغيره فليس بناقض كونه داثم الوجود بنيره ، (2) ويكاد يقرب ما يذهب اليه الفلاسفة الثلاثة المعلم الثاني والشيخ الرئيس وحجة العراقين في هذا الصدد ما ذهب اليه في العصر الحديث الفيلسوف ديكارت ، الذي يقول : اذ يرجد من الفعل الذي يحفظ الله به العالم وبين الفعل الذي خلقه به (3) * وذلك فيما يعرف في قلسفته باسم نظرية " الخلق المستمر .
والحقيقة فأن الكرماني قد شارك الفلاسفة المسلمين وتأثر ببعض منهم وخاصة القائلين بالقلسفة اليوثانية وامتاز عنهم بأنه عندما عرض هذه الفلسفة اتسمت بجويه بسمات الجدة والطرافة والايتكار ، وكان اسبق ال التجديد من الفلاسفة الأوروبيين المعاصرين والشرقيين الغابرين . وعليه فبالامكان القول ان الكرماني ترك مؤلفات وأنتج افكارا يجب ان ينظر اليها لا بوصفها آراء امماعيلية فكرية فحسب ، بل آراء فلسفية اسلامية عامة ذات مستوي رفيع تبحث في جوهر الأشياء والنواحي العقلية العميقة بشكل ثابت متقن تتجلي فيه العبقرية والنبوغ .
اجل قال الكرماني بالنظم الافلاطوتية الحديثة ، وبذل جميع جهوده ي سبيل تطبيق بعض موادها بأسلويه الفلسفي الكلامي الجذاب ، وهل علي اثبات امر النبوة والامامة من الوجهتين الفلسفية والدينية ، (1) الفاراني ، عيون المسائل ص (60) .
(9) ابن سينا ، الارشادات م (240).
(3) دبكارت ، مقال عن المنهج- الفسم الخامس - ومباديء الفلسفة فقرة (21) .
صفحه ۲۰