71

... وألقيت أن المقتول لو لم يقتل لمات، أريد بذلك أنه قتل لأجله دفعا للذنب عن القاتل، فقبلتم ذلك وأنكرت المعتزلة وقالوا : لو لم يقتل لجاز أن يعيش ويبقى، لأنه تعالى قادر على أن يبقيه ويميته، فما معنى القطع لأحد الأمرين؟

وسأل عدلي مجبرا عن قتل الأنبياء أكان خلق الله أم لا؟

فقال : بل خلق الله.

قال : فما معنى ذم اليهود بأنهم يقتلون النبيين بغير حق وهو القاتل ؟

فسكت .

ووجدت الشريعة وردت بالقصاص والعقوبة في العمد والدية والكفارة في الخطأ، فألقيت بأن القتل ليس فعل العبد إذ هو الجراحات تفرد الله بفعلها - أروم إبطال القصاص أصلا ما وردت به الشريعة - وأي معنى للفرق، والخطأ لا يجوز على الله تعالى؟ إذ لو رفعت القصاص أصلا لما قبل مني، فقبلتم ذلك وأباه المعتزلة.

قال عدلي لمجبر : أليس عندكم [ أنه ] إذا لم يخلق الله تعالى القتل لا يكون في العالم قتل؟

قال : نعم.

قال : ولو خلق كان وإن أوجب القصاص؟

قال : نعم.

قال: فما معنى قوله { ولكم في القصاص حياة ... } ؟.

فانقطع .

صفحه ۷۸