رسالة ابلیس
رسالة إبليس إلى إخوانه المناحيس
ژانرها
وتواعد أبو الهذيل وحفص القرد للمناظرة في دار أبى عامر الأنصاري وتراضيا بالنظام , فقال أبو الهذيل لحفص : هل تعرف شيئا غير الله وغير خلقه ؟ قال : لا . قال : فلم عذبه ؟ قال : لأنه عصى . قال : وإذا عصى خرج إلى باب ثالث من خالق ومخلوق ؟ قال : لا . قال : فلم عذب ؟ فجعل حفص يكرر هذا وأبو الهذيل يلزمه , فقال النظام : إلى كم لا ونعم في شيء لا معنى له ؟ .
وقيل لأبي يعقوب المجبر : من خلق المعاصي ؟ قال : الله . قال : فمن عذب عليها ؟ قال : الله . قال : فلم عذب عليها ؟ قال : لا أدري .
وحضر أبو عبد الله الحنفي دار بعض الولاة وقد حضره مجبر فأتي برجل طرار أحول , فقال الوالي للمجبر : ما ترى فيه ؟ قال : تضربه خمسة عشر سوطا . فقال للعدلي : ما تقول ؟ قال : تضربه ثلاثين سوطا , خمسة عشر لحوله وخمسة عشر لطره . فقال المجبر : تضربه على حوله ولا صنع له فيه ؟ قال : نعم , إذا كانا جميعا من خلق الله فالحول والطر سواء . فانقطع المجبر وتحير .
وقال المأمون لأبي علي الثنوي : هل ندم مسيء قط ؟ قال : نعم . قال :أندم على شيء فعله هو أو غيره ؟ قال : ندم لأنه أساء . قال : فإن صاحب الخير وصاحب الشر سواء واحد . فانقطع . هذا , ويلزم المجبرة [ أن ] النادم يندم على فعله أو فعل خلق الله فيه , وهم ألزموا الندم على فعل غيرهم [ الذي ] لا يقدرون على تركه , والعاقل لا يندم على مثل هذا.
وكان قاص من المعتزلة يقص ويقول : أيها الناس , من حمل الذنب على الله هلك ومن أضافه إلى نفسه نجا , فهذا مذهب النبيين والصحابة والتابعين . ولقد أتى عمر بسارق فقال له : لم سرقت ؟ قال : قضاء الله وقدره ,فقال :اذهبوا به واضربوه ثلاثين سوطا واقطعوا يده . فقيل : أما القطع فللسرقة فما بال الضرب؟ قال لكذبه على الله .
صفحه ۵۱