ز كتابه فى العظام٭ هذا الكتاب مقالة واحدة وعنونه جالينوس فى العظام للمتعلمين ولم يعنونه الى المتعلمين لأن بين قوله عنده الى المتعلمين وبين قوله للمتعلمين فرقا وذلك أنه إذا عنون كتابه الى المتعلمين دل على أنه ينحو فى تعليمه ما يعلم نحو قوة المتعلمين وأن له تعليما من وراء هذا التعليم فى ذلك الفن للمستكملين وإذا عنون كتابه للمتعلمين دل ذلك على أن كتابه ذلك يحيط بجميع العلم بذلك الفن إلا أن تعليمه إنما هو للمتعلمين وذلك أن جالينوس يريد أن يقدم المتعلم للطب تعلم علم التشريح على جميع فنون الطب لأنه لا يمكن عنده دون معرفة التشريح أن يتعلم شيئا من الطب القياسى وغرض جالينوس فى ذلك الكتاب أن يصف كيف حال كل واحد من العظام فى نفسه وكيف الحال فى اتصاله بغيره وكان وضع جالينوس له فى وقت ما وضع سائر الكتب الى المتعلمين∴ وقد كان ترجمه الى السريانية سرجس ترجمة رديئة ثم ترجمته أنا منذ سنيات ليوحنا بن ماسويه وقصدت فى ترجمته لاستقصاء معانيه على غاية الشرح والايضاح وذلك أن هذا الرجل يحب الكلام الواضح ولا يزال يحث عليه وترجمته قبل الى العربية لأبى جعفر محمد بن موسى٭
[chapter 8]
صفحه ۸