قيه كتابه فى البرهان٭ هذا الكتاب جعله فى خمس عشرة مقالة وغرضه فيه أن يبين كيف الطريق فى تبيين ما يبين ضرورة وذلك كان غرض ارسطوطالس فى كتابه الرابع من المنطق∴ ولم يقع الى هذه الغاية الى أحد من أهل دهرنا لكتاب البرهان نسخة تامة باليونانية على أن جبريل قد كان عنى بطلبه عناية شديدة وطلبته أنا غاية الطلب وجلت فى طلبه بلاد الجزيرة والشأم كلها وفلسطين ومصر الى أن بلغت الإسكندرية فلم اجد منه شيئا إلا بدمشق نحوا من نصفه الا أنها مقالات غير متوالية ولا تامة وقد كان جبريل أيضا وجد منه مقالات ليست كلها المقالات التى وجدت بأعيانها وترجم له أيوب ما وجد وأما أنا فلم تطب نفسى بترجمة شىء منها إلا باستكمال قراءتها لما هى عليه من النقصان والاختلال وللطمع وتشوق النفس الى وجود تمام هذا الكتاب ثم إنى ترجمت ما وجدت الى السريانية وهو جزء يسير من المقالة الثانية وأكثر المقالة الثالثة ونحو نصف المقالة الرابعة من أولها والمقالة التاسعة خلا شيئا من أولها فإنه سقط وأما سائر المقالات الأخر فوجدت الى آخر الكتاب خلا المقالة الخامسة عشرة فإن فى آخرها نقصانا [ترجم عيسى بن يحيى ما وجد من المقالة الثانية الى المقالة الحادية عشرة وترجم إسحق بن حنين من المقالة الثانية عشرة الى المقالة الخامسة عشرة الى العربية]٭
وأما غير هذا من كتبه من هذا الفن على كثرتها والفهرست يدل على ذلك فلم أقع على شىء منها أصلا سوى مقالة
[chapter 116]
قيو فى القياسات الوضعية لم أختبرها على ما ينبغى ولا عرفت ما فيها ونتف من كتابه
[chapter 117]
قيز فى قوام الصناعات ومقالات سأذكرها عند ذكرى الكتب المضافة الى فلسفة ارسطوطالس ولذلك ليس تضطرنى نفسى الى ذكر كتاب من تلك الكتب إذ كان يمكن من شاء أن يعرفها من كتاب الفهرست٭
الذى وجدنا من كتبه فى الأخلاق٭
[chapter 118]
صفحه ۴۸