يه كتابه فى تعرف علل الأعضاء الباطنة٭ هذا الكتاب جعله جالينوس فى ست مقالات وغرضه فيه أن يصف دلائل يستدل بها على أحوال الأعضاء الباطنة إذا حدثت بها الأمراض وعلى تلك الأمراض التى تحدث بها أى الأمراض هى ووصف فى المقالة الأولى وبعض الثانية منه السبل العامية التى تتعرف بها الأمراض وكشف فى المقالة الثانية خطأ ارخيجانس فى الطرق التى سلكها فى طلب هذا الغرض ثم أخذ فى باقى المقالة الثانية وفى المقالات الأربع التالية لها فى ذكر الأعضاء الباطنة وأمراض عضوا عضوا وابتدأ من الدماغ وهلم جرا على الولاء يصف الدلائل التى يستدل بها على واحد واحد منها إذا اعتل كيف تتعرف علته الى أن انتهى الى أقصاها∴ وقد كان سرجس ترجم هذا الكتاب مرتين مرة لثيادورى أسقف الكرخ ومرة لرجل يقال له اليسع وقد كان بختيشوع بن جبريل سألنى تصفحه وإصلاح أسقاطه ففعلت بعد أن أعلمته أن ترجمته أجود وأسهل فلم يقف الناسخ على تخلص المواضع التى أصلحتها فيه وتخلص كل واحد من تلك المواضع بقدر قوته فبقى الكتاب غير تام الاستقامة والصحة الى أن كانت أيمنا هذه وكنت لا أزال أهم بإعادة ترجمته فشغلنى عنه غيره الى أن سألنى إسرايل بن زكريا المعروف بالطيفورى إعادة ترجمته فترجمته وترجمه الى العربية حبيش لأحمد بن موسى٭
[chapter 16]
صفحه ۱۳