وإمامته في مرضه، ولم لم يشدد على أبي بكر بالخروج إلى الجيش، فإن احتمال توثبه على الأمر وإنكاره النص بخلافة الأمير كان من المقطوع به.
قلنا إن النصوص من النبي (ص) بذلك لعلها كادت إن تلحق بالمتواترات كما ستمر عليك إن شاء الله، ولقد هم أن يكتب في مرض موته كتابا لن تضل الأمة بعده، ومن القرائن الحالية والمقالية يظهر إنه ما أراد إلا أن يكتب ما يؤكد به النص على خلافة الأمير (ع) ولذلك منعه عمر وقال ما قال، ولو إن النبي (ص) يصر على هذا الأمر وعلى إخراج من يأمل الإمارة والخلافة من المدينة لحصل التشويش في المسلمين، وربما أورث الاختلال في الدين، وبهذا اعتذر عند الأمين جبريل لما أمره في مكة المكرمة عن الله بتنصيب علي (ع) إماما، قال (ص)) إن قومي حديث عهد بالإسلام فأخشى أن يقولوا عمد لابن عمه وصهره ونصبه)، وأمسك عن ذلك إلى إن رجع إلى غدير خم فأنزل الله عليه (ص) قرآنا (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس (إلى أخر الآية ولمثل هذا المحذور صبر الأمير (ع) على البلوى وأمسك عن الخلافة، ولم يشهر سيفه كل ذلك حفظا لبيضة الإسلام فجمع النبي (ص) بين إظهار الحق والخروج من الطاعة، فإنه مأمور بمداراة الأعداء والحكمة الإلهية البالغة تعلقت بعدم انقطاع أسباب
صفحه ۳۹