الحمد من خدام سليمان پاشا. ومع هذا فإنه سيوصلك سالما إلى كفري إن شاء الله». فرددت عليه بقولي «إن شاء الله ، إن شاء الله ، ولكنني لا حظت من هذا كله أن كل رئيس من رؤساء الفروع القبلية هؤلاء يعمد إلى اللعب بنفس اللعبة في هذه البلاد». فأجاب «آه بارك الله سيدي ، لقد قلت الحقيقة ، ولكن هذا لم يكن كذلك دائما في أيام عبد الرحمن پاشا والد سليمان پاشا ومحمود پاشا ، فلم يكن يحدث في أيامه أي شيء من هذا. فقد كان من الممكن لك أن تسير والجواهر فوق رأسك والذهب في يديك من أول الپاشوية إلى آخرها ، أي من سرادشت إلى كفري ومن كوي إلى بانه من دون أن يسألك أحد عن أي شيء. إن الدنيا كانت هنا سلام عليكم ، وعليكم السلام. ولكن النزاع بين الأخوين هو الذي جر الخراب على البلاد وأنزل بها البلايا. فمرة محمود ومرة سليمان من دون أن يبقى أحدهما أكثر من ثلاث سنوات. وبعد ذلك تدخل العجم لتسوية النزاع فأخذوا البلاد لأنفسهم وأكلوها هم وجيشهم. ثم جاء على أثرهم الطاعون ، والمجاعة ، فعملا معا على استئصال شأفة الناس وإبقاء الأعداء لنا. وأصبح الحال بحيث إن السرقة حينما تقع يتهم بها كل فريق الفريق الآخر ، أي خصمه. فخدام سليمان ينسبون انتهاك الحرمة لخدام محمود. بينما يرد خدام محمود عليهم بأن يعزوها إلى رجال سليمان. أما الحقيقة فهي أن الپاشا لم تبق له لديه القوة اللازمة لمعاقبة من يجده مذنبا أو يقترف خطأ ، ولا للسيطرة على من تحدثه نفسه بالشر ، لأن الإيرانيين يلتهمون كل شيء يمكن ان يقع في قبضة أيديهم وبذلك يضطر الرجال النزهاء إلى الهرب فتبقى البلاد للصوص».
ولم يكن هناك ما يقال ضد هذا الكلام الصريح الصحيح ، ولذلك غذذنا السير إلى قرية إبراهيم خانچي (1).
صفحه ۵۴