حصل لنا قبل كأبي وذلك شأني مع كل مشتغل بالله تعالى فأن كنت بطاه فلا أعوق الغير عما يعنيه.
وقد دخلنا طولقة فاجتمعنا بها أيضا مع أهل الفضل والعلم وزرنا أيضا الشيخ المذكور والولي المشهور سيدي عبد الرحمن الأخضري في قريته المشهورة فلما وصلته وجدته كأنه حي في قبره وذقت (1) منه أمرا عظيما يكاد الجاهل أن يحيله وقد زرت والحمد لله النبي سيدي خالدا مرة أخرى قبلها مع الجم الغفير والجمع الكثير نحو الألف وفيه من الأفاضل ما لا يحصى كالسيد الفاضل الشيخ سيدي علي بن المبارك نجل سيدي علي الطيار وفي ذلك السفر زرت الشيخ الغوث أبا جملين في المسيلة أفاض الله علينا من بركاتهم وأعاد علينا من أنوارهم.
هذا وأن العهد مع سيدي محمد المسعود موثوق (2) فعقد الجميع النية وعزموا على الحج جزما وكان عزمي بعزمهم غير أن عزمي لم يتفو (3) ذلك العام إلا إذا ذهبوا فاذهب معهم قطعا إن شاء الله تعالى وبعد ذلك أظهر الجميع عزمه إلى الحج وأنا أقول عزمي على عزمهم فأعان الله الكل فحجوا وقضوا مناسكهم حال الحياة تقبل الله من الجميع.
نعم علامة القبول موجودة ودلائل الخير حاصلة إن شاء الله تعالى وكيف لا إذ لم يسافروا إلا حبا في الله ولله ومن الله (4) وشوقا في رسوله صلى الله عليه وسلم
صفحه ۱۶