158

وكذا من أحبابنا الشيخ مصطفى الخطيب إذا رقم (1) أحسن ، وإذا تكلم بين وأعلن ، [ومن السعادة الغوث الحسن] (2)، وحاصله قد تعلق بنا ، جميع الفضلاء في المدينة من لم يحسن إلينا ، أحسن ظنه فينا ، اللهم قابل الجميع بالخير والفضل والرضى ، واغفر لنا ولهم ما سلف ومضى ، وأصلح حالنا استقبالا بما يرتضى ، بمنك وكرمك.

تتمة في الانعطاف إلى ما كان خارج المدينة منهم سويداء القلب وخلوص الود الذي هو أولى من نفسي ، أتذكره في كل نفسي ، أحيي باجتماعه ، وأموت بافتراقه ، وروحي روحه ، وجبحي جبحه (3)، وهو أولى من نفسي ، تغمدني الله وإياه برحمته في رمسه ورمسي ، ذو الفتح الرباني ، والفهم الرحماني ، سيدي محمد الشريف النوارني ، جعل الله الفضل والعلم والولاية والغنى والزهد والكفاف والعفاف في ذريته وقرابته إلى غابر الدهر آمين وفضائله وأحواله الطبية وأعماله الحسنة ومقاصده الزكية لا تحصى ذو طب للقلوب ، بفتح من علام الغيوب ، جمع الله بيننا وبينه بالانتفاع ، ولا جعل ما وقع من الفراق آخر وداع ، بجاه من فضل بالاقتفاء والإتباع ، هذا وإن يدنا ويده في ماله سواء ، وأولادي وأولاده وعيال الجميع على حد الاستواء ، ومن تعلق بي وبه من قريب وحبيب وصديق وشيخ وأخ في الله وأحد رضي الله عنه وسدده ، وعلى الخير والطاعة أعانه وبالفتح والنصر أمده ، آمين ، قد أحسن الإحسان التام إلينا ، وأجرى ما لا عين رأت من الكرم لدينا ، ولكنه أحسن إلى نفسه إذ أنا نفسه وهو نفسي حاصله العبارة تقصر عما بيني وبينه من الحب والمودة فالإيجاز أولى ، والاختصار أعلى ، والتقصير أحلى ، إذ الإطناب ، بين الأحباب ، ضباب

صفحه ۱۷۵