الرد على حسن الضالعي - ضمن «آثار المعلمي»

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
35

الرد على حسن الضالعي - ضمن «آثار المعلمي»

الرد على حسن الضالعي - ضمن «آثار المعلمي»

پژوهشگر

عدنان بن صفا خان البخاري

ناشر

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٤ هـ

ژانرها

وأمَّا نوح ﵇، وقوله: ﴿إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي﴾ [هود: ٤٥] فإنَّه تأوَّل، ولم يتعمَّد، كما هو واضحٌ. وأمَّا إبراهيم ﵇ فكلماته في المعاريض، وإنَّما يُقال لها كذب بحسب المتبادر منها فقط، كما هو واضح (^١). وقوله في الكوكب والقمر والشمس: ﴿هَذَا رَبِّي﴾ [الأنعام: ٧٦] استهزاء وسخرية بقومه؛ توصُّلًا لإقامة الحُجَّة عليهم، ومعنى ذلك قوله تعالى بعد ذلك: ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ﴾ [الأنعام: ٨٣].

(^١) يشير إلى ما أخرجه البخاري (٣٣٥٨) ومسلم (٢٣٧١) من حديث أبي هريرة ﵁ أنَّ رسول الله ﷺ قال: "لم يكذب إبراهيم ﵇ إلَّا ثلاث كذبات، ثنتين منهنَّ في ذات الله ﷿، قوله: ﴿إِنِّي سَقِيمٌ﴾ وقوله: ﴿بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا﴾، وقال: بينا هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبَّار من الجبابرة، فقيل له: إنَّ ههنا رجلًا معه امرأة من أحسن الناس، فأرسل إليه فسأله عنها، فقال: من هذه؟ قال: أختي .. " الحديث.

6 / 214