121

============================================================

الرؤضة البهة الزاهرة في خطط المعزئة القاهرة ولما فرغ حبس عليه سوق الرقيق وغيره، وبناه من مال الكثز الذي وجده(1).

فأما حديث الكثز فذكر غير واحد أن أحمد بن طولون كان له كاتت يغرف بابن دشومة(2) وكان واسع الحيلة بخيل اليد(4) زاهدا في شكر الشاكرين ، لايركن الى شيء من أعمال البر. وكان أحمد بن طولون من أهل القرآن إذا جرت منه إساءة استغفر وتضرع. واتفق أن المعتمد رده إلى أحمد الخراج فرغب عن المظا لم لدينه (0) وأجمع على إسقاطها فشاور ابن دشومة يوما فقال: يؤمننى الأمير لأقول له ماعندي، فقال: قل وأنت آمن (2)، فقال: يعلم الآمير أن الدنيا والآخرة ضرتان والشهم (4) من لم يخلط إحداهما بالأخرى، والمفرط من خلط بينهما؛ وأفعال الأمير أفعال الجبابرة(6) وتوكله توكل الزهاد ونرجو له إن شاء الله تعالى النصر وطول العمر وإنا لما سئمنا التضييق على أنفسنا في العاجل (4) لعمارة الآجل، ولكن الإنسان قصير العمر كثير المصائب [1636) مرمي بالآفات. وهذه لفا المظا لم قد اجتمع لك منها السنة مائة ألف دينار، فلو ترك ذلك وفسخ عقود الضياع زاد المال وضبط به أمور دنياه، وهذه طريقة خدمة الدنيا(4، وإذا عدل عن هذا إلى غيره أفسدها. ورأي الأمير أعلى.

9 فبات أحمد بن طولون تلك الليلة وقد حركه قول ابن دشومة(2)، فرأى فيما يرى النائم صديقا له كان بالثغر(2 من الزهاد مات لما كان أحمد بالثغر (5) عند البلوي وفي المقفى: بخيل الكف. (4 الأصل: الدينية والتصويب من النجوم 3) الأصل: أمان. (ق) الأصل: والهيثم والمثبت من النجوم وفي سائر المصادر: فالحازم.5) كذا في الأصل والنجوم ولي سائر المصادر: أفعال الخير. ) الأصل: الأجل الأصل: وهل هذه (3 الأصل: وهذا قهو طريق خدمته، والمثبت من البلوى ومن المقفي. (ة) الأصل: ابن دهشومة (لا عند البلوي وفي المقفي: بطرسوس (1) نفسه5: 27. (2) عبد الله بن دشومة لم تذكر المصادر من اسمه سوى هذا القدر (المقريزي: المقفى الكبير}: 398-.40).

صفحه ۱۲۱