أوجبت انفصاله عن حلب.
ذکر حضور مولانا الخليفة إلى الديار المصرية، وأخذ البيعة له، وما جرى له في العشر الآخر من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وستمائة
ورد کتاب الأمير علاء الدين البندقدار، والأمير علاء الدين طیبر س، مضمونه أنه وصل إلى جهة دمشق، في أول الغوطة، رجل ادعي أنه أحمد بن الإمام الظاهر بن الإمام الناصر، ومعه جماعة من عرب خفاجة في قريب الخمسين فارسا، وأن الأمير سيف الدين قليب البغدادي عرف أمراء العرب المذكورين وقال « بهؤلاء يحصل القصد من العراق ». فكتب السلطان بخدمته، وتعظيم حرمته، وأن يسير صحبته حجاب ؛ فوصل يوم الخميس تاسع رجب سنة تسع وخمسين وستمائة. وخرج السلطان للقائه، وجميع أهل المدينتين، وسائر الخلق ؛ وكان يوما مشهودة، وشق المدينة، وهو لابس شعار بي العباس، وطلع القلعة راكبا، ونزل في المكان الذي أخلي له، وهو مكان حسن الاشراف.
صفحه ۹۹