الفصل العاشر فى تاريخ سلطننته وما يدل عليه ذلك نظرية الاختبار الالهي إعلم أن احكمة الألهبة والقدرة الربانية اقتضت أن يظهر فى الوجود فى حال الفترة ، وظهور أهل الشر والفساد ، وتصدى ا أهل العناد لفساد أحوال العباد والبلاد سلطان من أهل السن الكامل ، والعقل الواقر ، والدين الظاهر ، والعلم الباهر ، المائل الى اخق والصواب، والعادل عن طريق الباطل والإرتيات، العامل بالسنة والكتاب ، لطفا من الله تعالى على العباد ، ورحمة على أهل البلاد ، وكان كنزا مدخرا في الكتاب ، ونورا مستورا في احجاب ، فاظهره الله تعالى من فضله الباهر ، ولطفه الزاهر ، حتى ألهم عبيده بأن لقبوه بالملك الظاهر ، أظهره الله عز وجل لإقامة دينه القويم ، وإظهار صراطه المستقيم ، ولرفع المظالم التى استحكمت بن الناس ، وإفشاء العدل الذى وقع فيه اليأس ، ولتحكم شرائع هذا الدين ، وإجرائها على سنن الخلفاء الراشدين ، فى السلاطين العادلن
صفحه ۱۳۴