طلب العلم ومن الواجبات على الملك أن يبتهذ في حكمه ، ويتأنى ولا يستعجل في فصل الأمر ، فإن أدى إجتهاده الى اخق حكم به ، وإن أشكل عليه رفع أمره الى عالم لينظر فيه وعن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حكم الحاكم فاجتهد فاصاب فله أجران، وإن إجتهد فأخطأ فله أجر ولا ينبغى للسلطان أن يترفع عن طلب العلم فليس أحد أرفع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد قال رب زدني علما. وأولى الناس بطلب العلم الملوك والشيوخ ، لأن اخخطأ منهم اقبح وليس أحد من أهل الدرجات العلية والمراتب السنية أحوج الى مجالسة العلماء ومطالعة كتب الفقهاء وسيرة احكماء من السلطان لأنه قد نضت نفسه لممارسة أخلاق الناس وفصل اختصومات بينهم وكل ذلك جتاج الى علم بارع ويصر تاقب ، واخلق كلهم مستمدون من السلطان الأخلاق السنية والطرائق العلية مفتقرون إليه فى الأحكام ، وقطع التشاجر وفصل الخصام ، فإذا كان كذلك فهو أحوج الى العلوم من غيره
صفحه ۱۲۹