مجالس الصالحين وينبغى له أن جبالس الصاحين ، فإنه إذا جالسهم يرق قلبه ، وخبتهد في أمور الأخرة ، وجصل له الإعتبار ، كما روى، أن الإسكندر مر بمدينة قد ملكها ملوك سبعة وبادوا ، فقال : هل بقى من نسل الملوك الذين ملكوا هذه المدينة أحدا فقالوا رجل يكون فى المقابر ، فدعاه فقال: ما دعاك الى لزوم المقابرة قال: أن أعزل عظام الملوك من عظام عبيدهم ، فوجد ذلك سواء ، قال: فهل لك أن تتبعنى فاحيى بك شرف أبائك إن كانت لك همة ، قال: إن همتى لعظيمة إن كان عندك بفيتى ، قال وما بغيتك؟ قال: حياة لا موت فيها ، وشباب لا هرم معه ، وغنى لا يتبعه فقر وسرور لا يفيره مكروه قال: لا أقدر على هذا ، قال فانفذ لشأنك وخلنى أطلب بغيتى بمن عنده همتى ، قال الاسكندر هذا أحكم من رأيت موارد بيت المال ثم إعلم أن جملة ما شبمع في بيت المال أربعة أنواع الأول ، زكاة السوائم والعشور ، وما يأخذه العاشر من المسلمين الذين يرون عليه من التجار ، ومصرف هذا النوع ما ذكره الله تعالى في كتابه الكريم بقوله لإ إنما الصدقات للفقراء والمساكين .
الأية، وهم أصناف ثمانية ، قد سقط منهم المؤلفة قلوبهم ، لأن الله تعالى أعز
صفحه ۱۳۰