الحاكم والمال ومن الواجبات على الملك أن يسلك سبيل اختلفاء الراشدين في تفريق الأموال ، لا سبيل المتقدمين من الملوك الذين كانوا جبمعون المال من احلال اخرام ، ويكتنزونها ولا يصرفونها فى مصارفها ، فبذلك إستحقوا في الدنيا اسم الظلم ، وفى الأخرة العذاب وسيرة نبينا صلى الله عليه وسلم واختلفاء الراشدين بعده صرفها في وجوهها ، ولا يدخرونها ، مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة في صاع من شعير ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم بيت مال ولا للخلفاء الراشدين بعده ، وإنما كانت الأموال التى جبيت من خلها في زمن أبى بكر وعمر وعثمان وعلى وعمر بن عبد العزيز رضى الله عنهم ، تقسم بين المسلمين ، قربما كان يفضل منها شىء ، فيجعل في بيت ، فمن حضر واحتاج أعطى منه حتى لا يبقى منه درهم وروي أن على بن أبى طالب رضى الله عنه ، أشرف على بيت المال فرأه ملان ، فقال: يا بيضاء ، يا حمراء غرى غيرى ، تم نادى فى الناس وفرق جميع ما فيه وأمر بكنسه ورشه ، ثم دخل فصلى فيه ركعتين، وكشير من ملوك الإسلام ساروا في الأموال خو هذه السيره . وقال بعض الملوك لإبنها يا بنى لا خبمع الأموال لتقوى بها على الأعداء ، فإن جمعها تقوية لهم ، لأنه إذا جمع المال أضعف الرجال ، فيطمع فيه الصديق ويثب عليه العدو ولما يمكن يوسف الصديق عليه السلام من ملك مصر كان ييوع ويأكل خبز الشعير ، فقيل له خبوع وييدك خزائن الأرض؟ قأل أخاف أن أشبع فأنسى
صفحه ۱۲۷