============================================================
وساله بمن ابصر بتصود كنة من سواهه واحمل عليها تلك الحلاوة يا بغية الخدينا طال تتبيه التاصح المنبه فانتبه، فإنك بقولك لا بفعلك ولا بمقامك له وبه وقال: (قل مقاغ الدليا قليل) [النساء: 77]، حتى امتحانها وقواطعها. كيف يخاف عرض الفحل من هو جوهر النات، وآنيته تالية وفي مقابلته الأسوذج المترجم عن القبول، وبين عينيه نوره الكاشف ورأيه النص على رأس مكاته، وقلم الظفر يكتب: والحمد لله على نعمه، ولسان العز يقول: (حلمة الله هى القليا [التوبة: 0]4 من قر بالله ينبغى آن يفهم مدلول لمانه ويحرره بالصدق الرابط لا جزاء علة الوصول ويصرفه في كل احواله ولا يجتمع من الحلو والمر أعنى من المعتقد، فان الجميع عن الله فقط بل يصير أو يتلذذ ويجع بين الأحوال المكتسبة والطبيعية والمالوفة الجارية في محرى المكتسبة، ثم ينظرها بنظر آخر أقرب من الأول إليه بل بآخر أقرب من الأول إليه، بل آخر أقرب من ذلك ثم يلاحظ القضايا مته بالفعل، وإن كان الوهم بسنع ملاحظتها فقد بعلم ويتأنس بالنكة المرتكزة المؤقتة.
من قال: والله معى والله شاهدي والله حاضري، والله محيط بكل الأكوان المقدرة والحاضرة والناهبة ويجميع ما هو من هنا القبيل الذى ينسب بالإضافة الى ولا يصح الا بوهم الصبودية كيف يخاف أضعف الأوهام؟ ارجع البصر كرتين. عجبت من أمرك حتى لا شيء عندى اعجب منه: مرة تحقق المطلوب وتتشوق اليه وتكون معه بكلك وتحوى عليها وتستقل أو تستجهل سهل بن عبد الله بل سهل بن مالك وأخرى تتقلب الى ضد ذلك كله حتى يستحف منك المضمار على لسان حال سحنون من آتباع مالك.
بأي حق تبدل حضرة الحق بحضرة الشيطان؟ اعتى ما الذي حملك على تخصيص الوهم وإهال الحق؟ كف عن متابعة التوقع، واقطع حبل التنلل بمدية التدلل، واجمع الأشياء إليه واحكم عليها به وانظرها منه، ولا تنكر الله على أي حال كان، ولا تحب منه البعض وتكره البعض، أعنى من حكمه وأفعاله وما تعلم منه وما هو عليه. بالله عليك لا تلتفت الى وهم المبطل المموه الض، فإنه قتيل سنانه ومذموم لساته وخزون جتانه وجاهه قد سقط من عين الأمل المحمود سقطا، ورزقه لو مر عليه الطائر الخائف للقطه لقطا. لا تقل الى الله أشكو شي وحزني وأنت محمدي الطريق؛ وافهم ما جاء في قوله: (اذكرنى عند رمك [يوسف: 42] من جث حال يوسف الصديق، وفكر في فكر ابى بكر الصديق الوقوف مع قوله: (قل كل من عند الله) [النساء: 79] صرف الوجه عن ملاحظة مقام الدعاء والغبطة بقوله: (قل كل يغمل على شاكلته) [الإسراء: 84] وقف تردد الذهن في قوله تعالى: (وربك يخلق ما يشاء ويختاز) [القصص: 68]. ومفهوم
صفحه ۳۷