172

رفع النقاب عن تنقيح الشهاب

رفع النقاب عن تنقيح الشهاب

پژوهشگر

رسالتا ماجستير في أصول الفقه - كلية الشريعة، بالرياض

ناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

﴿وَأَسَرُّوا النَّجْوَى﴾ (١). فحقيقة المناجاة لغة هي: المساررة، وهي: مكالمة الرجل أخاه بما يُسِره عن غيره. وحقيقة المناجاة شرعًا: إخلاص القلب، وتفريغ السر لذكر الله تعالى، وتلاوة كتابه في الصلاة، قاله عياض في الإكمال (٢). وقيل: حقيقة المناجاة شرعًا: هي القرب من الله تعالى (٣) قرب قبول ورضى ومحبة، لا قرب مسافة وجهة. وها هنا ثلاثة ألفاظ هي (٤): المناجاة، والتناجي، والنجوى. فالمناجاة معناها: المساررة بين اثنين فأكثر من غير تراجع. والتناجي معناه (٥): المساررة بين اثنين فأكثر مع التراجع (٦)

(١) قال تعالى: ﴿فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى﴾ سورة طه آية رقم ٦٢. وقال تعالى: ﴿لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ﴾ سورة الأنبياء آية رقم ٣. وفي ز وط: "وقوله: ﴿خَلَصُوا نَجِيًّا﴾ ٨٠ من سورة يوسف، وقوله: ﴿وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾ ٥٢ سورة مريم". (٢) انظر: إكمال المُعْلم بفوائد صحيح مسلم للقاضي عياض كتاب الصلاة (ص ١٥٧) وهو مخطوط موجَود بالمكتبة العامة بالرباط برقم ج ٩٣٣. (٣) "تعالى" لم ترد في ز. (٤) في ز وط: "وهي". (٥) في ز وط: "معناها". (٦) في ط: "المراجعة".

1 / 44