رد جمیل
الرد الجميل لإلهية عيسى بصريح الإنجيل - ط العصرية
ژانرها
ثم صرح بأن ذلك هو الله، وأثنى عليه بالوحدانية، بقوله: «فإن لنا نحن «6» إلها واحدا هو الله». ثم نفى استحقاق إلهية/ غيره، بقوله: «وأنه لا إله غير الله وحده». ثم أشار إلى المسيح إذا أطلق عليه الرب الذي صرح باشتراكه، كان ذلك بمعنى المالك، يدل على ذلك أنه لم يثبت له شيئا من صفات الإله المذكورة، وإنما أثبت له يد الملك، التي من شأنها أن تثبت للمالك.
فانظر إلى حسن هذه الإشارات الذي «1» لا تتقاعد ذو الفهم عن تلقيها بالقبول. فليت شعري من أية «2» الجهات بني هذا الشرع على هذا الخزي الفاضح؟!
وقد أجرهم الجهل رسن «3» الجرأة على الله وعلى أنبيائه الهادين، وأوليائه المقربين، إلى أن أخطروا ببالهم أباطيل تناقلوها صاغرا/ عن صاغر.
فلذلك أجمعوا أمرهم على أن بني آدم أخذوا بسبب عصيان أبيهم آدم «4»، وأن جميع الأنبياء والأولياء ألقوا في الجحيم، ثم إن الإله وعدهم أن يفديهم، ففداهم فداء الكريم، والكريم إذا بالغ في الفداء، فدا «5» بنفسه، وذاته مجردة لا ينالها ضيم ولا أذى. فاتحد بناسوت عيسى عليه السلام، ثم إن الناسوت الذي اتحد به صلب، فكان صلبه سببا لخلاص الأنبياء والأولياء وإخراجهم من الجحيم! لا أقال الله لهذه العصابة النوكى «6» عثارا.
صفحه ۷۱