رد جمیل
الرد الجميل لإلهية عيسى بصريح الإنجيل - ط العصرية
ژانرها
وأما الإله فيطلق عندهم بالاشتراك على كل عظيم، وقد قال في الإنجيل: «قد أطلق عليكم في ناموسكم أنكم آلهة» «1» يخاطب «2» اليهود.
وفي المزامير: «وآلهة قلت لكم، وبنو العلي كلكم».
وقال في التوراة/ لموسى: «قد جعلتك إلها لفرعون، وأخاك هارون رسولك» «3».
ويطلق الإله على كل من عبد، سواء كانت العبادة حقا أو باطلة «4».
وإذا وجد السالك في المضيق عنه مندوحة فتماديه على غيه عماية.
وبمجموع هذا البيان، صرح بولص في رسالته الثانية في الفصل التاسع من رسائله؛ تصريحا لم يبق معه علقة إلا لمن فقد هادييه: عقله وعلمه، فقال: «وأنه لا إله غير الله وحده، وإن كانت أشياء مما في السماء والأرض يسمى آلهة، وكما قد توجد آلهة كثيرة، وأرباب كثيرة، فإن لنا نحن إلها واحدا هو الله/ الأب؛ الذي منه كل شيء، ونحن به، وربا واحدا هو يسوع المسيح؛ الذي كل شيء بيده، ونحن أيضا في قبضته» «5».
فانظر إلى حسن هذا البيان؛ صرح بأن الإله والرب يطلقان على الله عز وجل، وعلى غيره ممن لا يستحق أن يكون معبودا. ثم أثبت للإله المعبود صفة الخالق المستحق للعبادة، فجعل إيجاد كل شيء صادر منه، بقوله:
«الذي منه كل شيء، ونحن به».
صفحه ۷۰