رد جمیل
الرد الجميل لإلهية عيسى بصريح الإنجيل - ط العصرية
ژانرها
وقد صرح بولص/ الرسول برسالته المحضة في رسالته التي كتبها للعبرانيين، فقال: «انظروا إلى هذا الرسول، عظيم أحبار إيماننا، يسوع المسيح المؤتمن عند مرسله، وهو مثل موسى «4» في جميع بيته» «5». [صرح بأنه من جملة أحبارهم، وصرح بأن له مرسلا، وأنه مؤتمن عنده، ثم جعله مثل موسى في جميع بيته] «1».
الطوائف الذين أرسل إليهم، يدل على ذلك قوله في بقية الكلام في وصف عيسى عليه السلام: «وإنما بيته نحن معاشر المؤمنين» «2».
وإذا ثبت أن المراد بجميع بيته أمته، كان معنى الكلام: «وهو مثل موسى في أمته». وهذا تصريح بالرسالة المحضة.
وقد صرح في هذه الرسالة بما يوضح ذلك، فقال/: «فإن لكل بيت إنسانا يبنيه، والذي يبني الكل هو الله» «3».
يريد بذلك أن كل واحد من هذين الرسولين هديت به أمته، والذي هدى الكل في الحقيقة إنما هو الله.
وعاضد هذا التأويل مصرح في الإنجيل وهو: «أنا كرمة الحق، وأبي هو الغارس كل غصن في» «4». صرح بهذا النص يوحنا في فصل الفارقليط «5»، وفي اللغة التي ترجمت منها هذه الرسالة: المؤتمن عند من خلقه.
بقي هنا بحث، وهو: أن مثل هذا المجاز السالف وهو إطلاق لفظ الحلول، وإطلاق «أنا والأب واحد» لم/ يؤذن لصاحب شريعتنا «6»، ولا لأحد من أمته باستعماله البتة.
صفحه ۵۴