209

رد بر شاذلی

الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق

ویرایشگر

علي بن محمد العمران

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

ویراست

الثالثة

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

محل انتشار

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرها

إليك، أقِل عثرتي، فإني أعوذ (^١) بك منك، حتى لا أرى غيرك.
فهذه سبيل الترقِّي إلى حضرة العليِّ الأعلى، وهي طريق المحبين أبدال الأنبياء، والذي يُعْطَى (^٢) أحدهم من بعد هذا لا يقدر أحد أن (^٣) يصف منه ذَرَّة (^٤).
قال: وأما الطريق المخصوص بالمحبوبين، فهو (^٥) منه إليه (^٦)، إذ محال أن يتوصل إليه بغيره.
فأول قدم لهم بلا قدم أن ألقى إليهم (^٧) من نور ذاته، فغَيَّبهم بين عباده، وحبَّب إليهم الخلوات، وصغَّر (^٨) الأعمال الصالحات، وعظَّم عندهم رب الأرض والسموات، فبينا هم كذلك إذ ألبسهم ثوب العدم، فنظروا فإذا هُمْ بلا هَمّ (^٩).

(^١) العبارة في د: «أن يحجبه غيره فيحيى بحياةٍ استودع الله فيها ... فأقل ...». وفي ش: «أن يحجبه غيره وهناك يحيى حياةً ... ثم قال: أعوذ بالله ...».
(^٢) ش: «وما يعطيه الله تعالى لأحدهم».
(^٣) د: «من بعد لا يقدر أن ...»، وش: «من بعد هذا المنزل ...».
(^٤) بعده في د، ش: «والحمد لله على نعمائه» وزاد التصلية في د.
(^٥) ش: «وأما طريق المحبوبين الخاصة بهم فإنه ترقٍّ».
(^٦) بعده في د، ش: «به».
(^٧) د: «عليهم»، ش: «إذ ألقى عليهم».
(^٨) بعده في د، ش: «لديهم».
(^٩) ش: «لا هم».

1 / 162