رد بر شاذلی

ابن تیمیه d. 728 AH
179

رد بر شاذلی

الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق

پژوهشگر

علي بن محمد العمران

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

محل انتشار

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرها

المكذب. فهذا حكم مَن كان في الدنيا، وأما من ينشئه الله للجنة في الدار الآخرة فليسوا من هؤلاء (^١). [م ٣٥] ومن ذلك قوله: (وليس من الكرم أن لا تُحْسِن إلَّا لمن أحسن إليك وأنت المفضال العلي (^٢)، بل من الكرم أن تُحْسِن إلى من أساء إليك وأنت الرحيم الغني (^٣)، وقد أمرتنا أن نُحْسِن إلى من أساء إلينا فأنت أولى بذلك مِنَّا) (^٤). فيقال: إحسان الله إلى عباده ليس من جنس إحسان المخلوق إلى المخلوق مكافأةً له على إحسانه، فإن العباد كما ثبت في الحديث الصحيح الإلهي: «إن الله يقول: يا عبادي إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني، ولن تبلغوا ضُرِّي فتضروني» (^٥)، وليس لمخلوقٍ عند الله يدٌ يستحقُّ أن يكافئه على

(^١) تقدم تخريج حديث الإنشاء (ص ١٢٧). (^٢) في الحزب: «الغني». (^٣) في الحزب: «العلي». (^٤) «حزب البر»: (ق ٥ أ). (^٥) أخرجه مسلم (٢٥٧٧) من حديث أبي ذر ﵁.

1 / 132