رد بر گویندگان وحدت وجود

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
87

رد بر گویندگان وحدت وجود

الرد على القائلين بوحدة الوجود

پژوهشگر

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

ناشر

دار المأمون للتراث

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

محل انتشار

دمشق

الْمُطلق والغافل نظره إِلَى الْخلق وغفلته عَن الْحق وَلذَا لما قيل للشَّيْخ الأوحدي وَهُوَ مولع بعشق الْغُلَام الْأَمْرَد أَنْت فِي أَي الْمقَام فَقَالَ انْظُر شمس السَّمَاء فِي طشت المَاء فَقيل لَهُ لَوْلَا أَن لَك دمل فِي القفاء لرأيت الشَّمْس فِي مقَامه الْعَلَاء وتنورت بنوره الضياء ثمَّ على هَذَا ظُهُور الْآثَار الْمُخْتَلفَة من الْوَاحِد الْحَقِيقِيّ لتَعَدد القوابل الْمُخْتَلفَة الاستعداد الخلقي كَمَا يُشِير إِلَيْهِ قَوْله تَعَالَى ﴿قل كل يعْمل على شاكلته﴾ ويومي إِلَيْهِ قَوْله ﷺ (كل ميسر لما خلق لَهُ) وَبِهَذَا الْمِثَال ظهر لَك أَن كَون الْحق مَعَ جَمِيع الْخلق لَيْسَ من الْمحَال فَافْهَم وَلَا تتوهم أَن هُنَا شَيْئا من الْإِشْكَال أَو الأشكال وَالله أعلم بِحَقِيقَة الْأَحْوَال ثمَّ من نتائج هَذَا الْمِثَال أَن المتحقق الْوُقُوع هُوَ النُّور فِي جِدَار الظُّهُور والألوان الْمُخْتَلفَة والأكوان المؤتلفة مَعْدُومَة فِي صُورَة الموجودات وموهومة مُحَقّق الفناء فِي حد الذَّات والجهة النورية جمع والجهة اللونية فرق والوجود الْخَارِجِي جَامع بَين الْجِهَتَيْنِ وبرزخ بَين شُهُود الْوَاجِب الْوُجُود وَظُهُور مُمكن الشُّهُود وَهُوَ مقَام جمع الْجمع الْمُعْتَبر عِنْد الْكل فَتدبر وَتَأمل وَإِلَيْهِ الْإِشَارَة بقوله تَعَالَى ﴿وَمَا يَسْتَوِي البحران﴾

1 / 99