دينه" (٢٣) هذا حديث حسن، ومسلم بن خالد الزنجي فقيه أهل مكة وثقه ابن معين وابن حبان، واحتج به في صحيحه وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به هو حسن الحديث، وضعفه أبو حاتم والبخاري وأبو داود لكنه لم ينفرد بهذا الحديث فقد تابعه على روايته عن العلاء إسماعيل بن جعفر وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام وعبد العزيز بن محمد الداروردي، فأما رواية إسماعيل بن جعفر فرويناها
_________
(٢٣) إسناده ضعيف وهو حسن:
فيه مسلم بن خالد الزنجي: وهو ضعيف لسوء حفظه.
وأبو كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش، أورده البخاري في "التاريخ الكبير" (٩/ ٦٥) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٩/ (٤٢٩) ٤٣٠) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وقال الهيثمي في المجمع (٤/ ١٢٧) "مستور" ولم يورده ابن حبان في الثقات ومع ذلك قال فيه ابن حجر في التقريب "ثقة" وذكر في التهذيب أنه روى عنه جماعة من الثقات وأنه ولد في حياة النبي ﷺ، فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى لا سيما في الشواهد، قاله الشيخ الألباني في أحكام الجنائز (١٠٧).
والعلاء بن عبد الرحمن لخص حاله ابن حجر في التقريب بقوله صدوق ربما وهم.
ولكنّ مسلمًا بن خالد الزنجي قد خولف فيه خالفه: [إسماعيل بن جعفر، وزهير بن محمد التميمي، وعبد العزيز بن محمد، وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام، وعبد العزيز بن أبي حازم] كلهم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبي كثير عن محمد بن عبد الله بن جحش مرفوعًا به.
فجعلوا شيخ العلاء فيه أبا كثير بدلًا من عبد الرحمن بن يعقوب.
١ - إسماعيل بن جعفر "ثقة".
أخرجه النسائي [٤٦٨٤]، والبيهقي في السنن الكبرى [٥/ ٣٥٥]، وفي شعب الإيمان [٥٥٣٦].
٢ - زهير بن محمد التميمي "وروايته عن غير أهل الشام مستقيمة وهذه منها".
أخرجه أحمد [٥/ ٢٨٩].
٣ - عبد العزيز بن محمد هو الدّارَوَرْدِى "صدوق".
أخرجه الحاكم [٢/ ٢٤].
٤ - سعيد بن سلمة بن أبي الحسام "صدوق".
أخرجه الحاكم [٢/ ٢٤]. =
1 / 31