"لا تخيفوا أنفسكم بعد أمنها" (٢٢) هذا حديث صحيح رواه الحاكم في المستدرك من رواية عبد الله بن وهب عن حيوة بن شريح وقال: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المرداوي ﵀ بظاهر دمشق قال: أنبأنا الإِمام قاضي المسلمين أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر وآخرون قالوا: أنبأنا عمر بن محمد بن معمر البغدادي، أنبأنا هبة الله بن محمد الشيباني، أنبأنا أبو طالب بن غيلان، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدثنا محمد بن غالب قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا مسلم بن خالد، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي كثير، عن محمد بن جحش ﵁ قال: كنا مع النبي ﷺ بفناء المسجد إذ رفع رأسه إلى السماء ثم خفض فضرب بيده على جبهته ثم قال: سبحان الله ماذا أنزل من التشديد فهبنا أن نكلم النبي ﷺ وتفرقنا عنه فلما كان الغد جاءه رجل ممن سمع مقالته بالأمس فقال: يا رسول الله التشديد الذي ينزل ما هو؟ قال: "في الدين، والذي نفس محمد بيده لو أن عبدًا قتل في سبيل الله ثم عاش ثم قتل ما دخل الجنة حتى يقضى عنه
_________
(٢٢) إسناده ضعيف وهو حسن:
أخرجه أحمد (٤/ ٢٤٦) من طريق رشدين ثنا بكر بن عمرو المعافري ثنا شعيب بن زرعة المعافري حدثه أنه سمع عقبة بن عامر يقول فذكره مرفوعًا.
وهذا إسناد ضعيف: رشدين وهو ابن سعد ضعيف، ضعفه ابن معين وأبو زرعة وغيرهما.
وبكر بن عمرو المعافري، وشعيب بن زرعة سبق الكلام عليهما في الحديث رقم (٢١) وأن حديثهما لا ينزل عن الحسن إن شاء الله تعالى.
لكنّ رشدين قد توبع عليه تابعه:
١ - حيوة بن شريح: ثقة.
أخرجه الطبراني (١٧/ ٣٢٨).
٢ - نافع بن يزيد: ثقة.
أخرجه الطبراني (١٧/ ٣٢٨) والبيهقي (٥/ ٣٥٥).
1 / 30