قراءة در کتب عقاید
قراءة في كتب العقائد
ژانرها
وخالد القسري هدفه سياسي بحت في الحالتين فهو ظالم في قتل هؤلاء وهؤلاء فالعقائد يرد عليها بالدليل والبرهان لا بالسيف وليس تلك العقائد أخطر من عقائد اليهود والنصارى الذين أباح لهم الإسلام البقاء داخل الدولة الإسلامية وكفل لهم حرية الاعتقاد وأخبر الله عز وجل أنه (لا إكراه في الدين).
فهل مثل خالد القسري الظلوم الجبار أحرص على (تصحيح العقيدة) من النبي (صلى الله عليه وسلم) وخلفائه الراشدين الذين لم يجبروا أحدا من أهل الذمة على اعتقاد شيء معين ولم يقتلوا أحدا على اعتقاد أن لله إبنا مثلا -كما عند النصارى- فضلا عن القتل في أمور دون ذلك.
أعود فأقولك لا ريب أن التجسيم وتشبيه الله بخلقه قد قال به متقدمون على الحنابلة زمنيا كالمغيرة بن سعيد وبعض متقدمي الشيعة كهشام بن الحكم أو معاصرون لهم كالكرامية أتباع محمد بن كرام السجزي (وأكثر السجزيين فيهم تجسيم) فغلاة الحنابلة لم يبتدعوا التجسيم والتشبيه وإنما جمعوا ما تفرق من ذلك وزادوا عليه ونشروه ودافعوا عنه نتيجة للخصومة مع المعتزلة وغيرهم ممن يبالغ في نفي الصفات000
فالحنابلة في التجسيم والتشبيه مقلدون في ذلك وليسوا مبتدئين فيه مع العلم أنهم لم يذهبوا جميعهم إلى التجسيم فقد ظهر فيهم من أنكر عليهم ذلك كابن الجوزي وابن عقيل وغيرهم.
كما يرجع خصوم الحنابلة انحراف كثير من الحنابلة عن أهل البيت وحبهم المبالغ فيه لمعاوية ويزيد بن معاوية إلى نواصب البصرة والشام وأن أحمد نفسه كان برئيا من ذلك وإنما انتشر ذلك في أتباعه وتواطؤا عليه بعد ذلك ردا على الشيعة والمعتزلة الذين يطعنون في أحمد بن حنبل ويتهمونه بالجهل والسذاجة.
صفحه ۱۱۹