قراءة در کتب عقاید
قراءة في كتب العقائد
ژانرها
وقد ارتبط تاريخ الحنابلة وثوراتهم بالنصب والتشبيه واستخدام العنف وإحداث الفتن ويمكن للقارئ العودة إلى تاريخ ابن الأثير مثلا فقد دون فتن الحنابلة في الأعوام 310ه و317ه و323ه و329ه و447ه و469ه و475 و488ه و567ه و596ه.
وكان الحنابلة يسمون أنفسهم (أهل السنة والجماعة) أو (اتباع السلف الصالح) مدعين السير على منهجهم، لكن لا يقر لهم بذلك مخالفوهم من الشافعية والحنفية والمالكية والظاهرية فضلا عن المعتزلة والشيعة.
وقد أساء المعتزلة والحنابلة على حد سواء عند استعانتهم بالسلطة وتحريضها على الطوائف الأخرى، إذ أدى هذا إلى التأثير على الفكر وطرق الاستدلال إضافة إلى التشجيع على الانتهازية واستغلال الدين لأغراض شخصية وطائفية وسياسية، فكلما وصلت فرقة إلى السلطة كفرت الطوائف المخالفة ورأت إباحة دمائهم وحرضت السلطة ضدهم..الخ، وكلما وصل رجل إلى السلطة حاول استغلال المذهب الذي يرى فيه القوة لدعم سلطته وانتهك حقوق بقية المسلمين، فالمذهب المتعصب يعطي السلطة الشرعية في إبادة المذاهب المنافسة وذبح المصلحين الداعين للعدالة.
ثم لم تزل الطوائف في خصومات كلامية وألفوا في ذلك الكتب والمصنفات التي صبغت بصبغة الخصومة من الغضب والكراهية والحقد وإلغاء الطرف الآخر سواء بتكفيره أو تبديعه مع التحريض على التصفية الجسدية للخصوم.
ونظرا لضعفنا العلمي وتقديسنا لكل ماض فلم ننظر لتلك الكتب على أنها تعبر عن مرحلة تاريخية وإنما اعتبرناها شرعا مقدسا وعقيدة راسخة لا تقبل النقد أو التشكيك وهذا مما ألفينا عليه آباءنا!! فلذلك لا غرابة إذا استمر أثر هذه الكتب في تمزيق المسلمين وتقرير شرعية تنازعهم إلى يومنا هذا.
صفحه ۱۲۰