156

قواعد

ژانرها

============================================================

المبحث الرابع مصادر الكتاب سبق المقري عدد وافر من نوابغ العلماء، وكان لبعضهم اثار علمية بارزة، ومن الطبيعى آن يتتلمذ الخلف على تراث السلف، ويستفيد اللاحق من أعمال السابق، وعلى هذا استفاد المقري في قواعده من مصادر متنوعة في مختلف المذاهب، ومن هذه المصادر: أولا: أنوار البروق في أنواء الفروق : تأليف : أحمد بن إدريس القرافي (ت 684 ه)، يعد القرافي من أعلام المؤلفين في علم القواعد الفقهية، وهو بما آتاه الله من سعة علم وحدة ذكاء، استطاع أن يقعد القواعد لكثير من المسائل الفقهية، وذلك في كتابه الشهير ب "الفروق)، وعلى هذا فلا غرو أن يستفيد المقري من فروق القرافي يضاف إلى ذلك ما بينهما من اتحاد المذهب وهو في استفادته من القرافي قد ينسب له ما استفاده منه وهو الأقل(1) ،وقد يترك الأمر دون نسبة وهذا هو الأكثر .

وتتنوع طرق استفادته منه، فقد يكون بالاقتباس للنص دون تغيير يذكر كما في قول القرافي : (1 كلما سقط اعتبار المقصد سقط اعتبار الوسيلة، فإنها تبع له (1) انظر القواعد، رقم (68، 91، 12، 141

صفحه ۱۵۶