============================================================
القانون- أما البديهيات فهي قضايا يحكم بها العقل بمجرد تصور طرفيها، كالحكم بأن الواحد نضف الاثنين، وقد يتوقف العقل في شيء منها لعارض، إمسا عدم تصور الطرفين، كقولنا الأشياء المساوية لشيء واحد متساوية، أو نقصان في الغريزة كاليله والصبيان، أو تدنس في الفطرة بما يضاد ذلك، ويجوز أن لا يخلق الله تعالى ذلسك في النفس، فإنه تعالى الفاعل المختار وأما الشاهدات فهي قضايا يحكم بها العقل، بواسطة الاحساس إما ظاهرا، كقولنا الشس مشرقة والنار محرقة، وتسمى حسيات. واما باطنا، كالحكم بأن لنا خوفا ومحبة وفضبا ولذة، وتسعى وجدانيات. والحكم الحسي جزئي، إذ غاية ما يدرك مثلا أن هذه النار حارة، أما الحكم الكلي، بأن كل نار حارة بحكم عقلي، يحصل بمعونة الاحساس للجزثيات، وتتبع العقل ذلك.
واما الفطريات فقضايا يحكم بها العقل، مع دليل لها لازم لها في النفس، ويقال لها قضايا قياساتها معها، كالحكم بأن الأربعة زوج، لأنها منقسمة بمتساويين، وكل منقسم كذلك زوج وأما المجريات فقضايا يحكم بها العقل، بسبب انضمام تكرر المشاهدة إليه، والقياس الخفي إليها، وهو أن هذا الأمر متكرر على وتسيرة واحدة، وكل ما كان كذلك، فلابد له من سبب يوجد عند وجوده قطعا، كالحكم بأن"السقمونيا1 تسهل الصفراء2.
1ا- اسم يوناني نقل إلى الافربحية والعربية لمادة صمغية واتيحية مسهلة، سميت بالعربية: محمودة، ونباتها يسمى باللاتينية با معناه المتسلقة السقمونية، فهو نبات من الفصيلة المتسلقة. دائسرة المعارف /و: 643. - القاموس المحيط.
2- اسم خلظ وهي قسمان: طبيعية كرغوة الدم الطبيعي، وغير طبيعية وهى أربعة أصناف: المرة الصفراء المرة المخية، الصفراء الكراسية والزنحارية. كشاف اصطلاحات الفنون ا4: 228.
صفحه ۱۲۵