قناعت در آنچه از نشانههای قیامت شایسته است
القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
پژوهشگر
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
ناشر
مكتبة أضواء السلف
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
محل انتشار
الرياض - المملكة العربية السعودية
ژانرها
* وعن أنس (١) قال: "كنا نتحدث ألا تقوم الساعة حتى تمطر السماء ولا تنبت الأرض" (٢).
* ومنها عد عيسى ﵇ في الصحابة (٣)، وهو وإن اشترك مع غيره من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه وعليهم في رؤيته ﷺ ليلة الإسراء (٤) فقد اختص بإتمامه بواحد من الأُمة المحمدية وحكمه بشريعته ﷺ ونزوله في الأرض (٥) وكونه على أحد القولين رفع وهو حي (٦)، بل قال بعضهم: إنه لما وجد في الإنجيل فضل الأُمة المحمدية إذ قال: ﴿ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ﴾ (٧) دعى الله أن يجعله من أُمة محمد ﷺ فاستجيب دعاؤه ورفع إلى السماء إلى أن ينزل آخر الزمان مجددًا لما درس من دين الإسلام ودين محمد ﵊. انتهى (٨).
_________
(١) أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي، خادم رسول الله ﷺ خدمه عشر سنين، صحابي مشهور، مات سنة اثنتين، وقيل: ثلاث وتسعين، وقد جاوز المائة. "الإصابة": (رقم ٢٧٧)، "التقريب": (ص ١٥٤).
(٢) رواه الإمام أحمد في "مسنده": (٣/ ٢٨٦)، والحاكم في "مستدركه": (٤/ ٤٩٥)، وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه وسكت عليه الذهبي.
(٣) ممن عد عيسى ﵇ في الصحابة من العلماء النووي في "تهذيب الأسماء واللغات": (٢/ ٣٥٧)، والذهبي في "تجريد أسماء الصحابة"، والحافظ ابن حجر في "الإصابة": (٣/ ٥١ - ٥٤).
(٤) رؤية النبي ﷺ للأنبياء ﵇ في ليلة الإسراء إنما هي رؤية لأرواحهم وإلا فأجسادهم ﵈ في قبورهم ما خرجت منها حاشا عيسى ﵇ فإنه رآه بجسده وروحه، فأصبحت الرؤية مختلفة وغير متساوية، وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ عن هذه الرؤية فقال: (إن هذه الرؤية للأرواح مصورة في صورة الأبدان لأن أبدانهم مدفونة في الأرض إلا عيسى بن مريم فإنه رآه بجسده وروحه. اهـ "مجموع الفتاوى": (٤/ ٣٢٩) باختصار.
(٥) وقد تقدم ما يدل على هذا كله.
(٦) وهذا هو الصحيح والذي تدل عليه النصوص من الكتاب والسنة أن الله ﷿ رفعه حيًّا إلى السماء وهو فيها الآن حي بذاته وقد رآه النبي ﷺ وسينزل آخر الزمان كما تقدم وكما سيأتي في هذه الرسالة.
(٧) سورة الفتح، الآية: ٢٩.
(٨) لم أجد هذا القول ولم أعرف قائله ومثله لا تقوم به حجة ورفعه ﵇ من آيات الله ونزوله من =
1 / 39