وأزواجا وأولادا أقوياء مستظهرين، ويناله من قبل أحدهم حزن، ثم يفرج عنه، ويسر وتقر عينه بما أحب.
وقالت [النصارى] : من رآه عليه السلام، فإنه ينال قربة من الله بطاعته له وعبادته إياه، ويتصدق على المساكين، ويناله شدة في نفسه وهم في بدنه، ويحزن إخوانه له، وربما ذهب بصره، ثم يرده الله عليه. فإن كان له ابن غائب، رجع سالما معافى إليه.
الباب الثالث عشر
في رؤية يوسف [عليه السلام]
قال المسلمون: من رأى يوسف عليه السلام، فإنه يكذب عليه ويظلم ويحبس وتناله شدة، ثم يملك [بعد] ذلك ملكا وينال ظفرا وعزا وأولادا، ويخضع له الأولياء، لأن إخوته خضعوا ليوسف.
وقد قال المعبرون: بل تأويل الأخ عدو، ويكون كثير الصدقة والإحسان، لقول الله تعالى : (وكذلك مكنا ليوسف في الأرض)؛ وقوله تعالى : (وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين).
وقالت النصارى : من رأى في منامه يوسف، فإنه يصيبه بلاء وفتنة من قبل إخوته، ومن مكر يمكرون به حتى يسجن ثم ينجو من ذلك السجن، ويعطيه الله العبادة، ويكرمه بالذكر والبناء، ويعينه ويقويه بعد ضعفه، ويظفر بجميع أعدائه، ويعطيهم العطايا، ويعفو عنهم، لقول الله تعالى حكاية عن يوسف عليه
صفحه ۱۳۰