الله شيئًا، غير أن لكم رحما سأبُلُّها ببلالها (١) .
وفي رواية عنه "يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم من الله، فإني لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد المطلب لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئًا، ياصفية - عمة رسول الله - لا أغني عنك من الله شيئًا، يا فاطمة بنت رسول الله، سليني من مالي ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئًا" (٢) .
وعن عائشة لما نزلت: ﴿وَأنذرْ عَشيرَتَكَ الأقْرَبين﴾ قام رسول الله ﷺ فقال: "يا فاطمة بنت محمد، ياصفية بنت عبد المطلب، [يا بني عبد المطلب] (٣)، لا أملك لكم من الله شيئًا، سلوني من مالي ما شئتم" (٤) .
١٥ - وعن أبي هريرة قال: قام فينا رسول الله ﷺ خطيبًا ذات يوم فذكر الغلول (٥) فعظمه وعظم أمره ثم قال: "لا ألفينَّ أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رُغاء يقول: يا رسول الله، أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته
_________
(١) البلال: الماء، ومعنى الحديث: سأصلها. شبهت قطيعة الرحم بالحرارة، ووصلها بإطفاء الحرارة بالبرودة ومنه: بلوا أرحامكم أي صلوها.
(٢) البخاري ٦٥ - تفسير سورة الشعراء ٢ - باب ﴿وأنذر عشيرتك الأقربين﴾ حديث (٤٧٧١) ومسلم ١/١٩٢)، الإيمان، حديث (٣٥١) . والنسائي (٦/٢٠٨) الوصايا باب إذا أوصى لعشيرته الأقربين. كلهم من طريق سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة، ﵁.
(٣) سقط من: المطبوعة. والتصحيح من المخطوطة وصحيح مسلم.
(٤) مسلم (١/١٩٢) الإيمان حديث (٣٥٠) . والنسائي (٦/٢٠٩) الوصايا الباب السابق ذكره من طريق هشام بن عروة عن أبيه عنها.
(٥) الغلول: اختلاس المرء ما ليس له به من حق.
1 / 9