فإنه كان يريد أن يصنف مسندا، فخرج أبو الحسن إليه وأقام عنده مدة يصنف له المسند وحصل له من جهته مال كثير.
روى عنه الدارقطني في «المدبج» وغيره أحاديث» انتهي كلام الخطيب.
وذكر الحافظ أبو القاسم الحضرمي أن حمزة الكناني والدارقطني رويا عنه قبل أن يموت بنحو من ثلاثين سنة.
قلت: وروى عنه حمزة بن يوسف السهمي أيضا وأبو الحسين عبد الباقي بن فارس المقرئ وأبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل الضراب وعبد الغني بن سعيد الأزدي وأبو سعد الماليني.
وقد وقعت لي حكاية رواها عن الوزير أبي الفضل هذا ثلاثة من الحفاظ بعد أن سمعها كل واحد منهم من صاحبه، وهي ما أخبرنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم القرشي في كتابه إلينا بخطه من دمشق غير مرة، أنبأنا أبو الحسن علي بن المشرف المصري، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد القيسي بمصر، حدثنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، حدثنا أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ قال: سمعت أبا القاسم حمزة بن محمد الكناني الحافظ يقول: أحدثكم اليوم عن شيخ حدثتكم عنه ثم قال: حدثنا أبو الفضل جعفر بن الفضل الوزير، أخبرنا محمد بن علي بن خطاب بتكريت، حدثنا سنان بن محمد قال: جاء رجل إلى بشر بن الوليد القاضي فقال له: إني نازعت امرأتي فقالت لي: الآخر سفلة فقلت لها: إن كنت سفلة فأنت طالق فقال: يا هذا أنت تسب أحدا من أصحاب النبي ﷺ قال: لا، قال: لا شيء عليك.
قال عبد الغني: وقد سمعتها من الوزير أبي الفضل.
قال الحافظ أبو سعد الماليني: وقد سمعتها أنا من الوزير أبي الفضل أيضا.
1 / 49