وأمر أن تحكم في الشرب بهواك، ولا تتكل فيه على سواك، ولا تنادم المربدين والأثقال، ولا تسامخ في فعل من الأفعال، وتلق رجيع(36) السكران بكمك، وفده بأبيك وأمك، ولا تؤاخذ نديمك بتجافيه، ولا تعول في السكر على تصافيه، واطو بساط الخمر بما فيه.
وأمرك ان تنظر في الولدان، والصغار من المردان، فمن بلغك أنه مقصر أو أعمى لا يبصر، فخذه بالملاطفة، واحذر عليه من المخالفة، وصبعه(37) ابالخنصر، ودرجه بالبنصر، فإذا ارتقى إلى الترويس، وانتهى إلى درجة التلبيس، فالزقه بالحصى، وادخله عليه إلى الخصى وأمرك ان تجمع بين الصغار والكواسر، وأن تطرقهم إلى دخول القياسر، وازجرهم عن الجدال، واعصبهم عن البذال، وعرفهم أنهم من الوجارةل ايتقون إلى التجارة، وفي البغاية، نيل الغاية، لأنها دأب الملوك، وشأن أرباب السلوك(38).
وأمرك ان تنظر في امر الأحاريش(29)، والعلوق النكاريش(40). فمن نتف اعن ساق شعره، أو رفع على اللاطة سعره، أو حلق بالزجاجة خده، أو اجاوز عن المعلوم حده، فحذر منه العاشقين، وافضعه في ملا من الفاسقين، واكتبه في ديوان المنافقين.
وآمرك ان تنظر في أعداء الدين، من فقهاء القوادين، فمن بلغك أنه ايشرخ درهما من عاشق، أو تآخى برجل فاسق، فشهد له بزور، أو دلاه ارور، فاصفع قفاه، وانزل به من التنكيل أوفاه.
اوأمرك ان تنظر في باب الصفاع، وتذكر ما فيه من الانتفاع، فإنه محلل
صفحه ۲۰۵