../kraken_local/image-196.txt
وضربك بالمخاصي، وفسقك في الأداني والأقاصي، وأنك من أكذب الناس الجة، وأبعدهم في المعرفة حسا، وأبخلهم على المال نفسا، تتلو صحف الكاذيب، وتدأب في المعاصي مثل الذيب، استخرت الله تعالى وقدمتك على الضايا السرية، بثغر الأسكندرية، فإحذر من الأضطهاد، وشمر عن ااق الاجتهاد، ولا تترك شيئا من أمور الفسق مطلقا، ولا بابا من أبواب المعاصي مفلقا لفأول ما أذكر لك، أيها القاضي، تقوى الله تعالى، الذي إن دخلت فيه االأتيا، استعجلت العذاب في الحياة الدنيا، وحطك وهدمك(29)، وقطع الذاتك وحرمك، فجانبه(30) مجانبة الأسد الكاسر، واجعله بمنزلة العدو اناسر، ولا تلم به إلا من بعيد، ولا تبصره ولو في يوم عيد، وحسن ظتك اباله العظيم، وثق بعفو الغفور الرحيم، فإنه لا وصول لجنته، إلا بمنته، ولا مخلص من عذابه، إلا برحمته وثوابه، وإذا أراد الله أمرأ يسره، وإذا كره شيئا عسره، فصمل من المعاصي ما قطعت، وحمل شفاعة نبيك ما استطعت، وإن كنت لا بد لك من التقوى، فاجعل التوبة، آخر النوبة.
بيت مفرد): وكثر ما استطعت من الخطايا إذا كان القدوم على كريم واول ما آمرك به ان تنظر في أبواب الخمر، فمن صرفها(31) صرقه(32) في اعمالك، ومن قبلها فاقبله تبعأ لك، ومن دلس(23) في جزياله(34)، أو نقص افي مكياله، فافس في سباله(35)، واحمل الكلب على عياله.
صفحه ۲۰۴