نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزی d. 597 AH
73

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

پژوهشگر

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الاسْتوَاء فِي الْقُرْآن على سِتَّة أوجه: أَحدهَا: الْعمد وَالْقَصْد. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي فصلت]: ﴿ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِي دُخان﴾ . وَالثَّانِي: الِاسْتِقْرَار. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي هود: ﴿واستوت على الجودي﴾ وَالثَّالِث: الرّكُوب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمُؤمنِينَ: ﴿فَإِذا استويت أَنْت وَمن مَعَك على الْفلك﴾، وَفِي الزخرف: ﴿ثمَّ تَذكرُوا نعْمَة ربكُم إِذا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ﴾ . وَالرَّابِع: الْقُوَّة والشدة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْقَصَص: ﴿وَلما بلغ أشده واستوى﴾، أَي: قوي وَاشْتَدَّ. الْخَامِس: التشابه. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام [: ﴿قل هَل يَسْتَوِي الْأَعْمَى والبصير﴾، وَفِي فاطر]: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى والبصير﴾ (٢٠ / ب)، وَفِي حم الْمُؤمن: (وَمَا يَسْتَوِي

1 / 153