65

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ویرایشگر

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

(٤٢ - بَاب الْإِيمَان)
الْإِيمَان فِي اللُّغَة: التَّصْدِيق. وَيُطلق فِي الشَّرْع على ثَلَاثَة أَشْيَاء: الْإِقْرَار بِاللِّسَانِ، والاعتقاد بِالْقَلْبِ، وَهُوَ طمأنينة النَّفس إِلَى صدق مَا حصل الْإِقْرَار بِهِ. وَالْعَمَل بالأعضاء بِمُقْتَضى مَا صدق بِهِ باقراره واعتقده بِقَلْبِه.
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْإِيمَان فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -
أَحدهَا: التَّصْدِيق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي يُوسُف: ﴿وَمَا أَنْت بِمُؤْمِن لنا﴾ . وَفِي حم الْمُؤمن: ﴿وَإِن يُشْرك بِهِ تؤمنوا﴾، وَفِي الْحَشْر: ﴿الْملك القدوس السَّلَام الْمُؤمن﴾ .
قَالَ ابْن قُتَيْبَة: أَي مُصدق مَا وعده.
وَالثَّانِي: الْإِقْرَار بِاللِّسَانِ من غير تَصْدِيق الْقلب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: (إِن الَّذين آمنُوا وَالَّذين هادوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ من آمن

1 / 145