عَن آلِهَتنَا﴾، وَفِي الذاريات: ﴿يؤفك عَنهُ من أفك﴾ ﴿وَمثله﴾ (فَأنى تؤفكون﴾، أَي: تصرفون عَن الْحق.
وَالثَّالِث: الْقلب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي بَرَاءَة: ﴿والمؤتفكات أَتَتْهُم رسلهم بِالْبَيِّنَاتِ﴾، وَفِي النَّجْم: ﴿والمؤتفكة أَهْوى﴾ .
وَالرَّابِع: السحر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف وَالشعرَاء: ﴿فَإِذا هِيَ تلقف مَا يأفكون﴾ .
وَالْخَامِس: الْقَذْف. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي النُّور: ﴿إِن الَّذين جاؤوا بالإفك عصبَة مِنْكُم﴾، وَالْمرَاد بِهِ: قذف عَائِشَة ﵂.
وَقد ألحق بعض أهل التَّفْسِير وَجها سادسا: فَقَالُوا والإفك الْأَصْنَام وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الصافات: ﴿أئفكا آلِهَة دون الله تُرِيدُونَ﴾ .
(٣٩ - بَاب الْإِقَامَة)
الْإِقَامَة: مَأْخُوذَة من الْقيام. وَهُوَ فِي الأَصْل: انتصاب الْقَامَة.
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْإِقَامَة فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه
1 / 139