نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزی d. 597 AH
39

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

پژوهشگر

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

وَالرَّابِع: الْعدَد. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي إِبْرَاهِيم: ﴿وَإِن تعدوا نعمت الله لَا تحصوها﴾، أَي: لَا تعرفوا عَددهَا من كثرتها. وَجعله قوم من الْقسم الَّذِي قبله. فَقَالُوا: لَا تُطِيقُوا شكرها. وَقد ألحق قوم قسما خَامِسًا وَهُوَ: الْعلم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة الْجِنّ: ﴿وأحصى كل شَيْء عددا﴾، وَالظَّاهِر أَنه من قسم الْعدَد. (٢٧ - بَاب أدنى) قَالَ شَيخنَا عَليّ بن عبيد الله: أدنى. أفعل، من الدنو، وَهُوَ الْقرب. يُقَال: دنا يدنو دنوا فَهُوَ دَان. وَالسَّمَاء الدُّنْيَا: هِيَ الْقُرْبَى منا. قَالَ ابْن فَارس: الدنيء من الرِّجَال مَهْمُوز: الدون. والدني غير مَهْمُوز: الْقَرِيب من دنا يدنو، وَسميت الدُّنْيَا: لدنوها. وَالنِّسْبَة إِلَيْهَا دنياوي. ودانيت بَين الْأَمريْنِ: قاربت بَينهمَا (وَفِي الحَدِيث): (إِذا أكلْتُم فدنوا، أَي: كلوا مِمَّا يليكم. وَذكر أهل التَّفْسِير أَن أدنى فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه: - أَحدهَا: بِمَعْنى أَجْدَر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: (وَأدنى أَلا

1 / 119