نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزی d. 597 AH
18

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

پژوهشگر

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

استمعت، وَفِي الحَدِيث: " مَا أذن الله لشَيْء مَا أذن لنَبِيّ يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ " أَي مَا اسْتمع. وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْإِذْن فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه: - أَحدهَا: الْإِذْن نَفسه. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿وَمَا كَانَ لنَفس أَن تَمُوت إِلَّا بِإِذن الله كتابا مُؤَجّلا﴾، يُرِيد إِلَّا أَن يَأْذَن الله فِي مَوتهَا. وَفِي يُونُس: ﴿وَمَا كَانَ لنَفس أَن تؤمن إِلَّا بِإِذن الله﴾ . وَالثَّانِي: الْأَمر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء: ﴿وَمَا أرسلنَا من رَسُول إِلَّا ليطاع بِإِذن الله﴾، وَفِي الْمَائِدَة: ﴿ويخرجهم من الظُّلُمَات إِلَى النُّور بِإِذْنِهِ﴾، وَفِي الرَّعْد: ﴿وَمَا كَانَ لرَسُول (٦ / أ﴾ أَن يَأْتِي بِآيَة إِلَّا بِإِذن الله﴾، وَفِي إِبْرَاهِيم: ﴿لتخرج النَّاس من الظُّلُمَات إِلَى النُّور بِإِذن رَبهم﴾، وفيهَا: ﴿تؤتي أكلهَا كل حِين بِإِذن رَبهَا﴾، وفيهَا: ﴿خَالِدين فِيهَا بِإِذن رَبهم﴾ . وَالثَّالِث: الْإِرَادَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿وَمَا هم بضارين بِهِ من أحد إِلَّا بِإِذن الله﴾، وفيهَا: (كم من فِئَة قَليلَة غلبت فِئَة

1 / 98