نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزی d. 597 AH
172

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

پژوهشگر

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

(إِلَيْك أَبيت اللَّعْن كَانَ كلالها ... إِلَى الْمَاجِد الْفَرْع الْجواد المحمد) وَبِذَلِك، سمي رَسُول الله ﷺ مُحَمَّدًا. وَتقول: " حماداك أَن تفعل كَذَا "، أَي: غايتك. وَرجل حمدة: يكثر حمد الْأَشْيَاء. وأحمدت فلَانا. إِذا وجدته مَحْمُودًا. وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْحَمد فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: - أَحدهَا: الثَّنَاء والمدح، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿وَيُحِبُّونَ أَن يحْمَدُوا بِمَا لم يَفْعَلُوا﴾، وَفِي بني إِسْرَائِيل: ﴿عَسى أَن يَبْعَثك رَبك مقَاما مَحْمُودًا﴾ . وَالثَّانِي: الْأَمر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي بني إِسْرَائِيل: ﴿يَوْم يدعوكم فتستجيبون بِحَمْدِهِ﴾، وَفِي الطّور: ﴿وَسبح بِحَمْد رَبك حِين تقوم﴾ . وَالثَّالِث: الْمِنَّة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الزمر: ﴿وَقَالُوا الْحَمد لله الَّذِي صدقنا وعده﴾ .

1 / 252