نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزی d. 597 AH
163

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

پژوهشگر

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

وَالرَّابِع: الْقُرْآن، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿واعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا﴾ . (٩٥ - بَاب " حَتَّى ") قَالَ الشَّيْخ أَبُو زَكَرِيَّا: " حَتَّى " حرف من حُرُوف الْمعَانِي لَا يجوز إمالة ألفها، وَإِنَّمَا تكون الإمالة فِي الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال. وتجيء فِي أَرْبَعَة مَوَاضِع: - أَحدهَا: أَن تكون حرفا جارا " كإلى "، كَقَوْلِه: ﴿حَتَّى مطلع الْفجْر﴾، وَإِذا كَانَت جَارة قيل لَهَا غَايَة. وَالثَّانِي: أَن تكون عاطفة بِمَنْزِلَة " الْوَاو "، تعطف مَا بعْدهَا على مَا قبلهَا، وتشركه فِي إعرابه كَقَوْلِك: قدم الْحَاج حَتَّى المشاة. فتأتي " حَتَّى " لأحد مَعْنيين: إِمَّا التَّعْظِيم. أَو التحقير. فالتعظيم: مَاتَ النَّاس حَتَّى الْأَنْبِيَاء. والتحقير: اجترأ عَلَيْهِ النَّاس حَتَّى الصّبيان. وَلَا بُد أَن تكون مَا بعْدهَا من جنس مَا قبلهَا (٤٢ / ب) . وَأَقل مِنْهُ فِي الْمِقْدَار تَقول: -

1 / 243