نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزی d. 597 AH
149

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

پژوهشگر

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

أضيف إِلَى الله تَعَالَى فَهُوَ منقسم فِي حَقه إِلَى قسمَيْنِ: - أَحدهمَا: بِمَعْنى الْخلق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: ﴿وَجعل الظُّلُمَات والنور﴾، وَهَذِه الأَصْل فِي الْجعل. وَالثَّانِي: بِمَعْنى التصيير، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة الْبَقَرَة ﴿إِنِّي جاعلك للنَّاس إِمَامًا﴾، فِي الْمَائِدَة: ﴿مَا جعل الله من بحيرة وَلَا سائبة﴾، أَي: مَا صير ذَلِك مَأْذُونا فِيهِ، وَلَا شرعا. فَأَما قَوْله تَعَالَى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبيا﴾، فَقيل مَعْنَاهُ: (٣٩ / أ) قُلْنَاهُ. فَيكون الْجعل عبارَة عَن القَوْل. قَالَ شَيخنَا: وَهُوَ وَجه ثَالِث مُحْتَمل. وَقَالَ بَعضهم: [مَعْنَاهُ] بَيناهُ. وَأما الْجعل الْمُضَاف إِلَى الْعباد فَذكر أهل التَّفْسِير أَنه على وَجْهَيْن: - أَحدهمَا: بِمَعْنى الْوَصْف، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة الْأَنْعَام: ﴿وَجعلُوا لله شُرَكَاء الْجِنّ﴾، وَفِي النَّحْل: ﴿ويجعلون لله مَا يكْرهُونَ﴾ . وفيهَا: ﴿ويجعلون لله الْبَنَات﴾، وَفِي الزخرف:

1 / 229