نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزی d. 597 AH
10

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

پژوهشگر

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

الخد وَالصُّوف: مَا علا فَوق الثَّوْب مِنْهُمَا، كالزئبر: سمي غفرا لِأَنَّهُ يستر الثَّوْب: وَيُقَال: لجنة الرَّأْس مغفر لِأَنَّهَا تستر الرَّأْس وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْخطابِيّ: وَحكى بعض أهل اللُّغَة أَن الْمَغْفِرَة مَأْخُوذَة من الغفر. وَهُوَ نبت يداوى بِهِ الْجراح، يُقَال: إِنَّه إِذا ذَر عَلَيْهَا دملها وأبرأها. ذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الاسْتِغْفَار فِي الْقُرْآن على وَجْهَيْن: - أَحدهمَا: الاسْتِغْفَار نَفسه وَهُوَ طلب الغفران، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي هود: ﴿وَاسْتَغْفرُوا ربكُم ثمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾، وَفِي يُوسُف: ﴿واستغفري لذنبك﴾، وَفِي نوح: ﴿اسْتَغْفرُوا ربكُم إِنَّه كَانَ غفارًا﴾ . (٤ / أ) . وَهُوَ كثير فِي الْقُرْآن. وَالثَّانِي: الصَّلَاة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: ﴿والمستغفرين بالأسحار﴾، وَفِي الْأَنْفَال: ﴿وَمَا كَانَ الله معذبهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ﴾، وَفِي الذاريات: ﴿وبالأسحار هم يَسْتَغْفِرُونَ﴾ .

1 / 90