229

نور

النور لعثمان الأصم

ژانرها

وجائز للإنسان قول: ليت شعري عن كذا وكذا، لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ليت شعري ما فعل أبواي، فأنزل الله - عز وجل - عليه: »ولا تسأل عن أصحاب الجحيم».

ومعنى ليت شعري: أي ليت عملي، وما يشعرك: أي وما يدريك.

وسمي الشاعر شاعرا، لأن الشاعر يفطن بما لا يفطن به غيره من معانيه، وبالله التوفيق.

الباب التسعون والمائتان

في الملائكة وما جاء في ذلك

قيل: إن الله تعالى خلق الملائكة من نور.

وقيل: من ريح ، والجان من نار، والنار من النور.

وسميت ملائكة، لتبليغها رسائل الله تعالى إلى أنبيائه - عليهم السلام - أخذ من الألوك وهي الرسالة.

ومن الملائكة من لو أمره الله أن يبتلع السماوات والأرضين جميعا وما فيهن، لابتلع ذلك.

مسألة:

واختلف الناس في الملائكة، هل هم مكلفون؟ أم لا؟

فقال بعض المسلمين: مأمورون منهوون، لقوله تعالى: »ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين» وقوله تعالى: «يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون».

وقال بعضهم: هم مقصورون مضطرون إلى طاعة الله.

قال بعض المسلمين: وقولنا إنهم مجبولون على الطاعة، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون. وبالله التوفيق.

الباب الحادي والتسعون

في الملائكة

هل يعصون الله أم لا؟

قال بعض المسلمين: وقولنا: إنهم مجبولون على الطاعة، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.

قال أبو سعيد: وقد عرفنا من قول الشيخ أبي الحسن، في قول الله تعالى: «يعلمون الناس السحر» إنما أولئك الشياطين «وما أنزل على الملكين» يعني وما أنزل السحر «على الملكين ببابل هاروت وماروت» أي لم ينزل عليهما «وما يعلمان من أحد» وما يعلمان هما أحدا، وإنما كانا يقولان: السحر كذا وكذا، «فلا تكفر» أي فلا تفعل كذا وكذا فتكفر. وبالله التوفيق.

الباب الثاني والتسعون والمائتان

في الملكين الحافظين

قال الله تعالى: «وإن عليكم لحافظين، كراما كاتبين».

صفحه ۲۲۹