90

نور البراهين

نور البراهين

پژوهشگر

السيد مهدي الرجائي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۷ ه.ق

ژانرها

في خلق ما خلق لديه، ابتدأ ما أراد ابتداءه، وأنشأ ما أراد إنشاءه على ما أراده من الثقلين الجن والإنس 1) لتعرف بذلك ربوبيته، وتمكن فيهم طواعيته 2).

نحمده بجميع محامده كلها على جميع نعمائه 3) كلها، ونستهديه لمراشد أمورنا 4) ونعوذ به من سيئات أعمالنا، ونستغفره للذنوب التي سلفت منا، ونشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، بعثه بالحق دالا عليه وهاديا إليه، فهدانا به من الضلالة، واستنقذنا به من الجهالة، من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما، ونال ثوابا كريما، ومن يعص الله ورسوله فقد خسر خسرانا مبينا، واستحق عذابا أليما، فانجعوا بما يحق عليكم 5) من السمع والطاعة وإخلاص النصيحة وحسن المؤازرة وأعينوا <div>____________________

<div class="explanation"> 1) سميا ثقلين لأنهما يثقلان الأرض بالكون عليها.

2) الطواعية مبالغة في الطاعة، ولعل معناه أنه خلقهم على أصناف شتى من القوة والضعف، والعلم والجهل، والغنى والفقر، والصحة والمرض، وكلف كل صنف بما يناسب حاله ليطيعوه، ولو كلف المريض ما كلف الصحيح مثلا لم يقدر المريض عليه، فلم يحصل منه الإطاعة.

3) أي: نعمائه علينا، أو على كل نعمائه، وذلك أن النعمة على الغير نعمة على الانسان بضرب من العناية.

4) في القاموس: المراشد مقاصد الطرق (1).

5) فانجعوا بالنون والجيم من قولهم (أنجع) أي: أفلح، أي: أفلحوا بما يجب عليكم من الاخذ سمعا وطاعة، أو من النجعة بالضم، وهي طلب</div>

صفحه ۹۴