فاعبدوني، من جاء منكم بشهادة أن لا إله إلا الله 1) بالاخلاص دخل في حصني ومن دخل في حصني أمن من عذابي.
23 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الصوفي، قال: حدثنا يوسف بن عقيل، عن إسحاق بن راهويه، قال: لما وافى أبو الحسن الرضا عليه السلام بنيسابور وأراد أن يخرج منها إلى المأمون اجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا له: يا ابن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك؟ وكان قد قعد في العمارية، فأطلع رأسه وقال: سمعت أبي موسى بن جعفر يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد يقول: سمعت أبي محمد بن علي يقول: سمعت أبي علي بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسين بن علي بن أبي طالب يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: سمعت جبرئيل يقول:
سمعت الله جل جلاله يقول 2): لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي.
قال: فلما مرت الراحلة نادانا: بشروطها وأنا من شروطها.
قال مصنف هذا الكتاب: من شروطها الاقرار للرضا عليه السلام بأنه إمام من قبل الله عز وجل على العباد، مفترض الطاعة عليهم.
24 - حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن تميم السرخسي، قال:
<div>____________________
<div class="explanation"> 1) يعني: من وافى القيامة قائلا لها، وقد تقدم أن الله عز وجل يسلبها من غير هذه الطائفة المحقة.
2) في هذا دلالة على أن جبرئيل عليه السلام يتلقف الوحي من الله تعالى من غير</div>
صفحه ۷۶